مشروعك الخاص؟او الاستثمار بالاسهم؟

هل استثمر في مشروعي الخاص؟ أم استثمر في مشاريع قائمة؟

الاستثمار في المشاريع – الكثير من الناس بعد أن يجمع مدخرات لا بأس بها يبدأ التفكير بهذا السؤال ” هل الأفضل أن أبدأ مشروعي الخاص؟ او استثمر بشركات ومشاريع قائمة سواء بشراء أسهم عبر سوق الأسهم سواء محلية او عالمية او المشاركة مع أفراد لديهم مشاريعهم الخاصة؟ ” والحقيقة أن هذا السؤال مهم جدا وليس له اجابة تصلح لكل الناس ، لكن من المهم معرفة جوانب وخصائص كل اتجاه ، اولاً في حالة بدءك بمشروعك الخاص سيتطلب حد أدنى للاستثمار قد يكون عالياً لبعض المستثمرين ويتطلب خبرات ومعارف متنوعة واستثمار وقت ومجهود ومال، فلو قمت ببدأ مشروع مثلا مطاعم فذلك سيتطلب خبرة في ادارة الموارد البشرية والمبيعات والمالية والتسويق بالإضافة إلى إتقان خلطتك الخاصة فليس من المعقول ان تبدأ مشروعك وسر الطبخة لا تعرفها ، وهذه المهارات والمعارف المتعددة قد لا تتحصل للشخص العادي  الذي قد يكون مبدعاً في مجاله وفي عمله الحالي،  في المقابل لو نجح مشروعه فباذن الله قد يستعيد رأس ماله خلال سنتين أو ثلاث أي أن مكرر الربح لمشروعه ٣ وهذا يعتبر مغري جدا لكن اذا فشل قد يخسر أغلب رأس المال . فيجب الإحاطة بهذه النقطة عند الاتجاه لمشروعك الخاص ، انا لست ضد البدء بالمشروع الخاص لكن حسب خبرتي هو ان اغلب الناس لا يصلح لهم هذا الاتجاه وقدرتهم على تحمل المخاطر لا تقبل هذه الخسارة خصوصا إذا كان قد استثمر جُل رأس ماله و وقته ومجهوده ، ولا أدعي عدم وجود أشخاص بدأوا مشاريعهم الخاصة وأخذوا سنوات لحين تحصلوا على كل المعارف والمهارات المطلوبة وفي النهاية نجحوا وكونوا ثروات ولكن نسبتهم أقل بكثير من الذين فشلوا ، نقطة مهمة يجب ذكرها أن استثمارك في مشروعك الخاص الجديد مثل قيامك بشراء أسهم شركة ليس لها قوائم مالية وخبرات مجلس الادارة والادارة ايضا قليلة جدا ان لم تكون معدومة ، بالنسبة للاتجاه الآخر وهو شراء أسهم شركات قائمة باسهم متداولة أو غير متداولة يعتبر أقل خطراً من الاستثمار الشخصي في مشروعك الخاص ولا يتطلب مجهود ، حيث ان الشركة لها عدة سنوات من العمل ويمكنك تقييم أدائها وقدرتها على توليد الأرباح وكفاءتها في إدارة المشروع بالاطلاع على قوائمها المالية ، بالطبع شراءك لاسهم شركات ذات تاريخ من النجاح يعني ان تدفع علاوة اصدار وهو الفرق ما بين القيمة الدفترية للسهم والقيمة السوقية ولكن هذا الفرق مقابل خبرات الشركة وتاريخها الطويل في النشاط وايضا وجود معطيات تستطيع القياس عليها ، ايضا مشاركتك لشركة ناشئة لها سنوات قليلة يعتبر أقل مخاطرة من استثمارك الشخصي وايضا قد تكون العوائد اقل لكن ليس بالضرورة ، لذلك من المهم الإلمام بمفهوم معدل شارب : وهو معدل يقيس العائد المتوقع لكل وحدة مخاطر اضافية وكلما كبر الرقم كلما كان أفضل ، بناء على ذلك استطيع القول ان معدل شارب للاستثمار في شركات ذات أسهم متداولة او غير متداولة لكن لها تاريخ مالي اعلى من الاستثمار الشخصي، نصيحتي الاخيرة وهي الافضل لاغلب الناس هو ان تنوع استثماراتك مابين أسهم محلية وعالمية حتى تكون راس مالي عالي تستطيع ان تخصص جزء منه في مشروعك الخاص . أي أن ثروتك تكون مقسمة ما بين أسهم محلية وعالمية ثم جزء لمشروعك الخاص .

عاصم الرحيليالاستثمار في المشاريع

التعليقات مغلقة.