التسويق الشبكي الاحتيالي أو سلسلة بونزي
معلومات مهمة حتى لا تكون ضحية
في الفترات الاقتصادية الصعبة تنشط عمليات الاحتيال، وللأسف تصلني رسائل كثير عن استثمارات لا تعد إلا عمليات احتيال ( مخطط بونزي) وأحيانا عمليات احتيال لكن على صورة وظيفة جانبية مثل التسويق الشبكي (أو التسويق الهرمي)، لذلك قررت أن أوضح وأبين ماهية هذه الاحتيالات وكيفية معرفتها والحذر منها.
بداية نبدأ بالتسويق الهرمي، بعض الشركات تقوم بالترويج لبرامج تسويق لمنتجاتها وتطلب منك قيمة اشتراك أو تطلب منك شراء أحد منتجاتها من أجل البدء بتسويق منتجاتها وتعرض عليك فكرة التسويق الهرمي بحيث أن كل عميل جديد تقوم باستقطابه يقابله مكافأة مالية وعادة يركزون على الجانب العاطفي مثل الوعد بالثراء أو الوعد بتحقيق دخل إضافي بدون ساعات عمل مكتبية وذلك عبر العمل كمسوق للشركة المحتالة، طبعاً هم ببساطة يبيعون لك المنتج ويجبرونك على دفع المبلغ الذي يمثل الهدف الأساسي لهم لأنه عادة من جزء بسيط من المشتركين هم الذين يستطيعون جلب عملاء جدد البقية سيدفعون قيمة الاشتراك فقط ولن يتمكنوا من جلب أي عميل جديد وبالتالي هذا يمثل ربح للشركة وخسارة للفرد، ولو حصل أنه استطاع استقطاب عميل جديد فهذا يمثل ربح إضافي للشركة والعمولة جزء بسيط من قيمة اشتراك العميل الجديد، القاسم المشترك في هذه الاحتيالات أنهم يطلبون منك دفع مبلغ مقابل الانضمام للبرنامج وأي شخص يعمل في شركة لديها فريق تسويق يعلم أن الشركة الطبيعية ستقوم بتوظيف مسوقين برواتب وأيضا مزايا مثل العمولات على كل عملية بيعية، تخيل أنت تقوم بالعكس!! تقوم بدفع مقابل لتسويق منتجات الشركة، للأسف بعض هذه الشركات وجدت طريقها للسوق السعودي خلال الـ 15 سنة الماضية وتم الاحتيال على الكثيرين وتعلموا بالطريقة الصعبة، خلاصة الكلام، أي شركة تطلب منك مقابل من أجل التسويق لمنتجاتها فهي شركة نصب حتى لو كان ذلك على سبيل قيمة منتج، أي يطلبون منك شراء منتج لتكون عضو في فريق التسويق.
من الطرق الأخرى للاحتيال مخطط بونزي وسميت بهذا الاسم لارتباطها بأشهر المحتالين في التاريخ الأمريكي وتعود لمهاجر إيطالي اسمه تشارلز بونزي كان يقوم بجمع الأموال من المستثمرين ويوعدهم بعوائد عالية وعادة يقوم المستثمرين بالبدء بمبالغ بسيطة وعندما يرون التزامه بدفع العائد العالي يقومون بزيادة الاستثمارات والذي كان يحصل تحديدا أنه يقوم بدفع هذه الأرباح من استثمارات الآخرين ( تبديل طواقي ) طبعا هو يوهم المستثمرين المُحتال عليهم بأن لديه استثمارات مربحة جدا، والذي يحصل أنه يستمر بهذه العملية حتى يتحصل على مبلغ كبير بين يديه وسرعان ما يهرب ويختفي عن الأنظار، لذلك خلاصة القول احذر من أي استثمارات تعدك بعوائد عالية غير مبررة ولا تأمن حتى لو تم دفع لك أرباح مجزية، لأنها غالبا جزء من المخطط.
باختصار أي شخص يعدك بعائد عالي جدا وبدون مخاطر خذ حذرك وتزداد درجة الحذر إذا كان الاستثمار غير واضح، حصلت مثل هذه الاحتيالات من شركات وأفراد في المجتمع السعودي وللأسف كل فترة يظهر لنا شخص أو شركة تقوم بنفس العملية بأسماء جديدة ومختلفة وأحيانا بأسماء شركات، مثل أحد الشركات تعد مستثمريها بعائد 30٪ سنوي والتوزيع شهريا، والكثيرون يسالوني عنها، للأسف هي أحد أشكال مخطط بونزي والوقت كفيل بكشف احتيالهم.
انتهى